انتقادات كثيرة تعرضت لها بعد عرض مسلسلها «حدف البحر» فى رمضان الماضى، حيث قدمت دور توأم «مشتهى» و«نيرة» يفترقان فى صغرهما وكل واحدة منهما تسير فى طريق مختلف، وهو ما أثار انتقادات كثيرة ضدها واتهمها البعض بأنها تقدم قصة مكررة سبق أن قدمت فى العديد من الأعمال الدرامية، كما تم اتهامها بثبات أدائها خلال المسلسل على وتيرة واحدة، فضلاً عن ظهورها من بداية المسلسل إلى نهايته فى جميع المشاهد إلا القليل منها، وأنها استغلت المسلسل للترويج لألبومها الغنائى. لذا التقى اليوم السابع بسمية الخشاب ليناقش معها كل هذه الاتهامات.
ألم تخشى من المقارنة مع الفنانة ليلى علوى التى قدمت شخصية التوأم من قبل فى مسلسل «التوأم»، خاصة أن القصة نفسها تم تقديمها فى أكثر من عمل فنى؟
لم أفكر مطلقاً فى أن الفنانة ليلى علوى أو غيرها سبق وأن قدموا هذه التيمة، وهناك فرق كبير بين قصتى وقصة ليلى علوى، لسبب بسيط هو أننى جسدت فى «حدف بحر» شخصية فتاة تدعى «مشتهى» تسعى للشهرة والنجومية من خلال الغناء الذى تعشقه، والأخرى نيرة تعمل طبيبة، والاثنتان ظروفهما مختلفة.
ولكن أداءك فى المسلسل تعرض لانتقادات كثيرة منها أنك لم تتحدثى اللهجة الإسكندرانية رغم أن «مشتهى» عاشت فى الإسكندرية؟
أنا إسكندرانية أصلاً ولكن ليس كل أهل الإسكندرية يتحدثون بلهجتها الأصلية تماماً، ويكفينى أن بعض النقاد أشادوا بدورى وأكدوا أننى استطعت تقديم دور مختلف، خصوصا أن تقديم شخصية توأم أمر مرهق جداً للممثل، والحمد لله ردود الفعل خاصة من الجمهور كانت أكثر من رائعة وأنا سعيدة جداً بها، فكل من يقابلنى ينادينى تارة بـ«مشمش» وأخرى بـ«دكتورة نيرة»، لكن الحقيقة «مشمش» جذبت الناس أكثر، لأن دور «مشمش» ظهر مبكراً عن دور نيرة، لكن هذا ليس معناه أنه أهم.
هناك اتهام آخر بأنك استحوذت على معظم مشاهد المسلسل، بمعنى أنك قدمت الدور من «الجلدة إلى الجلدة» كما يقولون؟
الموضوع لا يحسب بالكم، فليس هناك مشهد واحد ظهرت فيه لم يكن ضرورياًَ، وبالعكس أرى أن المسلسل قدم فرصة جيدة لزملائى محمد الشقنقيرى وصفاء جلال، حيث حققا نجاحا كبيرا من خلال دوريهما فى المسلسل، ومن يرى أننى استحوذت على جميع مشاهد المسلسل أنصحه برؤيته مرة أخرى. وللأسف اعتدت على انتقاد أعمالى بشكل دائم لذلك أصبحت لا أهتم بما ينشر ما دام النقد غير موضوعى، وأشعر أن هناك نية مبيتة لانتقاد سمية مهما كان ما تقدمه.
البعض ردد أنك استغلتى المسلسل للترويج لنفسك كمطربة، وأنك تدخلتى فى السيناريو لتصبح مشتهى مطربة، خصوصاً أن ألبومك الأول صدر قبل شهر رمضان بأيام؟
هذا كلام فارغ، لأننى لم أحرص على الغناء فى المسلسل، ولم تكن فكرتى بل كانت فكرة المخرج جمال عبد الحميد، وسعدت جداً بوجود غناء واستعراض فى المسلسل، لأنهما من أهم هواياتى لذا كنت سعيدة للغاية بذلك، ولست فى حاجة للترويج لنفسى كمطربة فألبومى الأول حقق المركز الثالث بين الألبومات التى صدرت معه، ولن أجعل أحداً يحرمنى من الغناء بعد اليوم.
لماذا إذن انتظرت كل هذا الوقت حتى تعلنى عن سمية المطربة، ولماذا لم تبدئى حياتك الفنية كمطربة وليس كممثلة؟
أعشق الغناء منذ طفولتى وكان حلم حياتى أن أصبح مطربة، لذا التحقت بمعهد الكونسرفتوار منذ سنوات طويلة لدراسة الغناء، وبالفعل تم اعتمادى كمطربة فى الإذاعة والتليفزيون، ودخلت المجال الفنى حتى أصبح مطربة وليس ممثلة، وبدأت حياتى الفنية بتقديم فوازير رمضان على إحدى القنوات التليفزيونية المحلية، لكن للأسف جاءتنى فرص تمثيلية أكثر، حيث عرض على أحد الأدوار فى مسلسل «الضوء الشارد».
ولماذا رفضت الظهور فى برنامج طونى خليفة «لماذا» الذى عرض فى شهر رمضان الماضى؟
تضحك قائلة: «وفيها إيه دى كمان»، من حق أى شخص رفض أو قبول الظهور فى أى برنامج، وعن نفسى جاءت أسباب الرفض لانشغالى بتصوير أحداث المسلسل الذى كان يستغرق أكثر من 18 ساعة فى اليوم، وكنا ننتهى من التصوير فى الفجر تقريباً، ولم يكن هناك أى وقت لأى شىء آخر، وفوجئت بإشاعات تروج أننى اشترطت الحصول على 100 ألف دولار للظهور فى البرنامج.
مسألة أجرك دائماً تكون مثار انتقادات، ومنها حصولك على 6 ملايين جنيه فى مسلسل «حدف البحر»، وأيضاً رفع أجرك مؤخراً فى السينما؟
مسألة الأجر لا تهم أحداً غير الممثل والمنتج، ولا أعلم لماذا يتم التركيز عليها بتلك الطريقة المستفزة، فنحن كفنانين نلتزم بمصروفات باهظة التكاليف لكى نظهر فى صورة جميلة، وطبيعة مهنتنا تستوجب ذلك، وجزء كبير من أجرنا يذهب فى الملابس والكوافير وما شابه.
نقلا عن اليوم السابع