Princess Forum نائبة المدير
الجنس : المساهمات : 109 الابراج : العمر : 35 تاريخ التسجيل : 02/11/2009 الأوســمـــة :
| موضوع: الصفات العامة لبرج العذراء الجمعة 06 نوفمبر 2009, 1:14 am | |
| الصفات العامة لبرج العذراء :بما أن كلمة العذراء ترمز إلى الطهارة والعفة قد نجد بين مواليد هذا البرج العديد من الأشخاص العازبين والمنادين بمبدأ الارتباط العذري . غير أنه لا يجوز تعميم القاعدة لأن الكثيرين أيضاً يتزوجون ويستـقرون وكثيراً ما ينجحون في دور الأزواج والآباء إلى أقصى حد . من الظواهر التي لا يختلف فيها اثنان ظاهرة بُعد هؤلاء الأشخاص عن الحشود والاحتـفالات وما شابهها وذلك لسببين رئيسيين : الأول مزاج خاص يجعل اختلاطهم بالناس صعباً ويحول بالتالي بينهم وبين وسائل الترفيه والسلوى , والثاني نداء الواجب الذي يشغلهم عن التـفاهة والسطحية .
مولود برج العذراء قليل الأحلام والتصورات , يرفض التلهي بفقاقيع الهواء وقصور الرمال . كل من يراه أول وهلة يعتـقد أنه مشغول الفكر بقضية عويصة تـنتظر منه الحل أو قلق من جراء أزمة نفسية تـتـنازعه . والواقع أن هموم هذا الإنسان عادة متأصلة فيه . إنها وليدة طبعه ومزاجه ولا يد لأحد فيها . حتى الابتسامة المشرقة على وجهه تظهر مشحونة بالقلق والتـفكير . ومع ذلك تبدو قسماته هادئة مسترخية في معظم الأحيان الأمر الذي يُناقض الأثر الذي يتركه في الناس أول وهلة .
هذا الإنسان الذي عُرفت عنه الكفاءة والبرود وصفاء الذهن قلق في قرارة نفسه إلى الدرجة التي يهتـز معها توازنه النفسي والصحي , ومع ذلك يسعى للقيام بواجبه حتى النهاية وإن كان يقبل التظاهر بالمرض في بعض الأحيان ليستطيع رفض أمر ما فـُرض عليه . وفيما عدا ذلك هو صادق الرأي والكلمة , جدير بتسلم المهام والمسؤوليات , يمكن الاعتماد عليه في أقصى الظروف وأكثرها تعقيداً . إنه أيضاً قليل الأوهام تجاه الناس والحياة , يدرك حقيقة الأشياء ويعرف تماماً إلى أين يسير حتى وهو غارق في الحب . إلى جانب ذلك له مواقف معينة بالنسبة إلى أكله وشربه وصحته ونظافته وعلى الخصوص هذه الأخيرة التي لا يجاريه فيها أحد .
ليس مواليد برج العذراء جميعاً عقلانيين متمسكين بالواقع , فبعضهم يبدو مغلفاً بالأحلام على الرغم من عقله الذي يرفض ذلك . لكن مما لا شك فيه أنهم جميعاً دون استـثـناء يكرهون في سواهم الإهمال والتـقصير والكسل والغباوة , ولا يُستبعد أن تـثير فيهم تلك النقائص والعصبية على الرغم من عذوبتهم الطبيعية التي فيها راحة وبلسم للمرضى , ولهذا السبب هناك ممرضات عديدات ينتمين إلى برج العذراء . حتى من لم يمتهن منهم التمريض يحرص على صحته وصحة غيره بواسطة الأدوية والعقاقير مع أن مولود برج العذراء يرفض تناول أي دواء ما لم يعرف الكثير عن تركيبه وكيفية استعماله وفوائده .
مواليد برج العذراء أكثر الناس تمسكاً بالعادات وأمهرهم في فن الجدل والنقاش . إذا بحثوا أمراً غاصوا في تـفاصيله وتعرجاته إلى درجة إثارة جنون البعض , لكنهم أقدر الناس على فك الرموز والعقد وإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي . وهم أيضاً على استعداد تام للمساعدة , وكثيراً ما يسرعون إلى انتشال الآخرين من الضياع دون أن يطلب منهم ذلك . إن أكثر ما يساعدهم على النجاح في مثل تلك المهمات الصعبة عقلهم المنظم إلى حدّ بلورة الأهداف وحذف كل الهوامش التي من شأنها أن تـُعرقل سير القضايا . انطلاقاً من ذلك يمكن القول إن هؤلاء الأشخاص يتمتعون بدقة الملاحظة وصفاء الذهن وانكشاف الرؤية بحيث يصبح سهلا ً عليهم تلمس مواطن الضعف عندهم وعند سواهم مع فارق بسيط هو أنهم يرفضون الإشارة إلى ضعفهم من قريب أو بعيد .
من السهل جداً اكتشاف مولود العذراء في جمع ما . فهو غير قادر على الجلوس هادئاً مدة طويلة . يُفضل زرع المكان جيئة وذهاباً , ويوحي بأن أشياء مهمة تـنـتظره في مكان آخر . في مشيته بعض الغرابة هذا إن لم يكن أعرج فعلا ً . حريص على المال والعاطفة , يكره طلب حاجة على الرغم من استعداده الكبير للمساعدة . وبما أنه يرفض الاتكال على أحد يسعى لتأمين شيخوخته بكل الوسائل . يكره جداً البطالة والتسول , لكنه لا يتردد في إعانة المعوزين والمستحقين . حرصه يمتد إلى وقته فلا يقبل أن يفرط فيه مهما تكن الأسباب .
إذا اتهم هذا الإنسان الطيب بالأنانية فبسبب تمسكه بمبادئه وإصراره على الرفض في حالة عدم اقتـناعه . من الجائز أن تنهار صحته – الممتازة أساساً – بفعل التشاؤم والهموم والضغوط النفسية والجسدية . اهتمامه بصحته وغذائه يدرأن عنه المرض لحسن الحظ .
من أفضل مزاياه الواقعية والصدق والتنظيم والاقتصاد والتمييز والوضوح . حتى مواقفه السلبية تتسم بالقوة والفعالية . والبرهان على ذلك تمرسه في النقد الذاتي في الوقت الذي يصعب فيه على الآخرين نقدهم له .
وباختصار إن في هذا الإنسان من المقدرة والشجاعة ما يكفي لتحديد مصيره بنفسه أكثر من الآخرين . وهو بتحكمه في أحلامه يبقى خارج دائرة الهوس واللامعقول أكثر من أي إنسان آخر . يُضاف إلى هذا – وهو شيء غير متوقع من هذا النوع من الأشخاص – أن مولود برج العذراء شديد الجاذبية متى علق به القلب لا يعود يستطيع الانفصال عنه في حال من الأحوال .الطفل العذراء :على الرغم عن ذكائه وتيقظه يبدو الطفل المولود في برج العذراء أكثر جداً وأهدأ مظهراً من جميع الأطفال . لولا عناده في الأكل خاصة لاعتبر من أهنأ الأطفال وأقربهم إلى قلوب الأمهات . صعوبته ناجمة عن ذوقه الخاص في الطعام . فهو منذ بداية عمره يُفضل أصنافاً على أخرى , ويرفض بإصرار تعويده غيرها . هذا العناد لا يمنعه من أن يكون خجولا ً ومهذباً ودمثاً إلى أقصى حد . وهو بالإجمال مطيع لأهله ومعلميه , لا يضطرهم إلى توبيخه أو حتى إلى تكرار الأوامر .
هذا الطفل أيضاً سريع النطق , يتعلم الكلام في وقت مبكر ثم سرعان ما يصبح سلس الحديث جاد العبارات باستثناء حالات الخجل والارتباك أمام الغرباء . وهو ماهر في التقليد , كثيراً ما يحاكي أفراد عائلته وينتقدهم بأسلوب فذ مضحك . ومع ذلك يميل إلى الأدوار الجادة وإلى تحمل المسؤوليات أكثر من غيره . في المدرسة يُعتبر التلميذ المفضل لدى معلميه بسبب مثابرته وطاعته وتهذيبه الجم , لكن ما يُزعجهم منه ارتباكه الشديد إذا اضطر إلى إلقاء قصيدة أو خطاب أمام زملائه ورفضه القاطع للنقد . أما ما عدا ذلك فهو خلوق , يسدي الخدمات دون مقابل , ولا يتردد في معاونة معلميه في تصحيح الفروض أو جمع العلامات , وينجح في هذا الدور لما يتحلى به من الاستقامة والموضوعية والدقة مما يُتيح له تصحيح الأخطاء التي يرتكبها الأستاذ نفسه في بعض الأحيان . والطريف أنه لا يتورع عن ذلك وهو المعروف بكراهيته الشديدة لأي نقد له يصدر عن الآخرين .
يحتاج هذا الطفل إلى الأدلة الحسيّة التي تـُبرهن عن حب أهله له وتعلقهم به وإن كان يرفض المجاهرة بتلك الحاجة . إنه على كل حال من بين القلائل الذين لا خوف عليهم من الميوعة أو الفساد مهما بالغ الأهل في تدليلهم . صعوبته الوحيدة مصدرها تمسكه بعاداته ورفضه لكل تغيير , وفيما عدا ذلك يعتبر وجوده نعمة لأبويه وخصوصاً لوالدته التي يشترك معها أحياناً في تدبير المنزل وفي مسك الحسابات . يتعلق بالمخلوقات الضعيفة والحشرات الصغيرة مما يجعله يقضي الساعات في مراقبة وكر للنمل مثلا ً بينما وجود كلب ضخم لا يعني له شيئاً .
يرفض هذا الطفل المعلومات غير المكتملة ويلجأ إلى مصادر تـثـقيفية عديدة بالإضافة إلى الكتاب المدرسي . أكثر ما يحب الجدل والنقاش , فإذا بدا خلالهما أقل معرفة من زملائه انطوى على نفسه وشعر بالتعاسة والخجل . يرفض في سن المراهقة العلاقات الدائمة أو الجادة وخصوصاً تلك التي تستهدف الزواج , كما يكره أن يُشار إلى حياته العاطفية من قريب أو بعيد , ولهذا السبب تصعب عليه صراحة الآخرين .
إن عقله الواعي وأسلوب تفكيره العملي يحرمانه أشياء كثيرة يزخر بها عالم الأطفال الذين في مثل سنه . فهو مثلا ً قليل التخيلات والأحلام نادر الاهتمام بقصص الجن والأشباح وغير ذلك . ومع أن عظمته في تلك الواقعية إلا أن هناك خوفاً عليه من الوحشة في المستقبل . ينبغي لأهله تشجيعه على اقتحام عالم الأوهام بين الفترة والأخرى بحيث تصبح طفولته أقل جداً وأكثر تشعباً ومرحاً .الرجل العذراء :لم يُخلق حتماً للمرأة العاطفية المتعطشة أبداً إلى عبارات الوجد والهيام , وإذا قـُدر لهذه المرأة أن تقع في حب رجل من هذا النوع فلا بد من أن تتحوّل نارها يوماً إلى صقيع بسبب برود مظهره ونظرته المادية وفكره البعيد عن الوهم والخيال . لكن واقعيته هذه أكثر ما تتناول حياته الفكرية وليس مستحيلا ً بالتالي جره إلى العلاقة الطبيعية التي تنشأ عادة بين الرجل والمرأة . إلا أنه في الحب لا يُشبه رميو جوليـيت ولا قيس ليلى لجهله فن البكاء والتحرق واللوعة , ولتفضيله وسائل التعبير الأقرب إلى الحياة العملية كحسن المعاملة والرعاية والإخلاص .
يبدو هذا الرجل أول وهلة كأنه صُنع من الفولاذ والثلج في آن واحد , ومع ذلك هناك وسائل تساعد على غزو قلبه المنيع , إلا أنها غير الغنج والملاحقة والعداء والإصرار وجميع الطرق الأخرى التي تسلكها المرأة عادة في الحب . تدور الأمور التي يهتم بها الرجل الذي ينتمي إلى برج العذراء حول نوع الحب لا كميته , لذلك قلما يقع فيه . وإذا وقع بصورة جادة سرعان ما ينكشف له حظه العاثر في هذا الميدان فيحاول دفن عذابه في عمله , ويزداد بُعده عن الناس , ويُضاعف الحيطة والحذر كي لا يقع مرة أخرى .
إن سلاح المرأة مع هذا الرجل الصبر والتأني والحذر . هذا من ناحية , ومن ناحية أخرى لتعلم أن الطهارة شيء مقدس في نظره وأن حياة العزوبة ليست ثـقيلة عليه كما يعتقد . فإذا وضع القدر بعض العراقيل على طريق زواجه حاد عنه وبقي عازباً عن قناعة ورضى . يتمتع في الوقت ذاته بسحر خفي لا يوصف . لا أحد يعلم بالضبط كيف ومتى ينجذب نحوه الآخرون ولكن الجميع يعلمون أن أكثر القلوب مناعة يهوي تحت ضغط جاذبيته الشديدة . وتـنطوي شخصيته على الفكر الحاد والمادة الصلبة . وبما أنه متواضع ومحب للتحليل والاختبار في الوقت نفسه يصعب عليه إقامة علاقات جسدية بحتة , فهو مترفع حتى في القضايا الجنسية , والحب عنده أقرب إلى الطهر منه إلى الشهوة . كل ذلك بالإضافة إلى أن ميله إلى النقد يجعله يواصل البحث طويلا ً قبل أن يجد فتاة أحلامه . وبكلام آخر إن تحريك هذا الإنسان على الصعيد العاطفي وحده صعب إن لم يكن مستحيلا ً وخصوصاً لأن في وسعه العيش وحيداً طوال حياته دون أن يشعر بأي حنين إلى شريكة العمر التقليدية .
بعض مواليد برج العذراء يقيمون العلاقات الجنسية المحضة من باب الفضول فقط , ولكي يُثبتوا لأنفسهم أنهم كاملوا الرجولة , لكن ما أن يتأكد لهم الأمر حتى يقطعوا كل علاقة من هذا النوع ويتحولوا إلى ما هو أسمى وأجدى . أما في الحب الحقيقي فكل مواليد برج العذراء تقريباً صادقون أوفياء لا يسعون لتبديل أو تغيير . من الحسنات التي اشتهروا بها في الزواج اهتمامهم بأبسط الأشياء إرضاءً لزوجاتهم , وبذل كل الجهود لإزالة العقبات من طريقهن والحفاظ على الروابط العائلية ما دامت لا توجد أسباب وجيهة تدعو إلى عكس ذلك . ومع أنهم ليسوا شديدي الغيرة إلا أن العزة والكرامة تقودانهم أحياناً إلى الطلاق .
يُفضل مولود برج العذراء المرأة التي تعني ببيتها ومطبخها ونظافة أولادها . لا يهمه كثيراً أن يُرزق أولاداً , لكن إذا ما جاءوا أحسن رعايتهم وتربيتهم وبث فيهم الخلق الرفيع والفكر السامي والمواطنة الصحيحة , وهم بدورهم يأخذون عنه حب الثـقافة واحترام العلم والآداب . لكن يُخشى أن يقوم بين هذا الرجل وبين أولاده مع الوقت جدار من البرود والجفاء لا لسبب سوى تردده في إظهار الحب والحنان .
مهما تكن عيوب هذا الرجل يبقى عنده من الحسنات والقيم ما يكفي لكي يشعر جميع نساء العالم بالغيرة والحسد تجاه الزوجة التي اصطفتها فكره وقلبه .المرأة العذراء :يُخطئ الذين يتوقعون من هذه المرأة الضعة والطهارة بصورة دائمة إذ ينسون أو يتناسون أنها – قبل كل شيء آخر – أنثى مفطورة على الضعف والقوة والحسنات والعيوب وذلك على الرغم من المعاني السامية التي ينطوي عليها رمزها الذي هو العذرية . هذه المرأة على الرغم من حيائها الفطري كفيلة بملاحقة أهدافها والتشبث بسعادتها وحقها في الحياة ولو اضطرت إلى هجر بيتها وزوجها وأولادها . إن ما يدفعها إلى بعض تلك المواقف المتطرفة هو في الواقع إيمانها بالصدق وكرهها الشديد للرياء مع أنها من فئة النساء اللواتي يُعطين للمجتمع أهمية ومكانة . فكل تصرف من قلبها لا يرضى عنه مجتمعها يُشعرها بالخجل والأسى , ومع ذلك ترفض التراجع عن أي قرار تؤمن عن حق أنه عين الصواب . المرأة في برج العذراء عاطفية واقعية في آن واحد , تسعى لذروة الكمال في كل أعمالها على الرغم من سلبية بعض صفاتها . فهي تعتقد مثلا ً – عن يقين تام طبعاً – أنها أكثر النساء كفاءة تقريباً وأقدرهن على التـنظيم , كما تؤمن بعبث كل جدل يُثيره الآخرون معها وذلك لتمسكها بقراراتها وآرائها . ويمكن القول إن الاعتراف بالخطأ لغة تجهلها هذه المرأة مع أنها تتمتع بمهارة خاصة في تمييز الصدق من الكذب . عنادها في الواقع لا يُجارى مع أنها تبدو في الحالات العادية طيبة دمثة الخلق إلى أبعد الحدود .
المرأة في برج العذراء تتمتع أيضاً بصفاء الفكر ونقاء السريرة وإن لم تكن ساذجة إلى الدرجة التي يعتقدها البعض . إنها على العكس بعيدة عن السذاجة يصعب جرها إلى شرك الكلام المنمق المعسول , ومقابل ذلك يتم حديثها دائماً عن تهذيبها الفطري وتتسم جميع تصرفاتها بالنبل والتواضع وذلك على الرغم من الإعجاب والثقة بالنفس المعروفين عنها . هذا ويحق لها أن تـُعجب بنفسها لأنها جميلة الصورة , ذكية الملامح , سريعة الخاطر , في ضحكتها جرس موسيقي عذب وفي عينيها صفاء عجيب . يداها الماهرتان تـتـقنان الأعمال وخصوصاً تلك التي تتعلق بخيرات الأرض كزراعة الأزهار وقطف الفاكهة وطبخ أصناف الحبّ , حتى عجن الدقيق وخبزه في البيت .
من أحب الهوايات إلى نفسها المطالعة والموسيقى والمسرح ومختلف المهرجانات الفنية , وهي في جميع هذه الميادين دقيقة الملاحظة سريعة البديهة تعطي رأيها بتجرد تام , وتوجه النقد بأسلوب سلس عميق . تكره القمار والسبق وجميع الهوايات التي يدخل فيها عنصر المغامرة والتبذير .
تستطيع امرأة برج العذراء أن تكون زوجة مثالية تشارك رجلها همومه ومتاعبه فلا يشعر بالقلق والتوتر اللذين يصيـبان عادة صاحب المسؤوليات المتعددة والأحمال الثـقيلة . والحقيقة أن في شجاعتها النادرة وقدرتها على مواجهة المسؤوليات أفضل عون لزوجها . هذا بالإضافة إلى إخلاصها الذي لا يتزعزع , إلا لأسباب قاهرة وخارجة عن إرادتها , فإذا شذت عن الطريق السوي لا تلبث أن تعود إليه تائبة مستغفرة , وإذا لم تعد كان معنى ذلك أنها اختارت طريقاً جديداً يكفل لها الصراحة والصدق تجاه نفسها وتجاه الآخرين .
وفي ميدان الأمومة مواهب هذه المرأة كثيرة , منها اللطف والحزم والاهتمام بالقواعد الغذائية والصحية السليمة والمبادئ الخلقية الرفيعة . أولادها يلجئون إليها في الأوقات العسيرة ويستمدون من صفائها وابتسامتها الشجاعة والتفاؤل .
يُقال إن فضل هذه المرأة على زوجها كبير من نواح ثلاث على الأقل : أولا ً تحرص على ماله ورزقه , ثانياً تحافظ على أسراره , وثالثاً تنظم له أعماله . لو أردنا إضافة ناحية رابعة لا غير لقلنا أن هناك أيضاً ابتسامتها التي تـنسيه الهموم حقاً . المدير العذراء :ليت كل من يعمل في خدمة هذا الرجل يظهر له الطيبة والمحبة لأنه ضمناً إنسان معذب مقهور لم يُخلق لهذا المركز بالذات . من الصعب على مولود برج العذراء ممارسة السلطة لأن في طبيعته ما يُناقض مثل هذا الدور , وإذا بدر منه العكس كان السبب تأثيرات فلكية غريبة عن البرج المذكور .
إن أفضل مكان يستطيع هذا الرجل تبوأه هو الكواليس أو الزوايا الجانبية . يستطيع أن يكون مثلا ً سكرتيراً أو نائب رئيس أو مستشار أو شيء آخر غير المدير العام أو رئيس مجلس الإدارة . فالاحتكاك اليومي بالأفراد وبهمومهم يُرهقه وهو الغارق في همومه الخاصة . هذا مع العلم بأنه أقدر الناس على تسلم القضايا المعقدة وعلى إيجاد أفضل الحلول بأسرع وقت وبأقل عدد من الهفوات والأخطاء . إن موهبته الفريدة هذه لا تحتاج إلى مركز الرئاسة لأن فرض تحقيق المعجزات منوطة بالمراكز الأكثر تواضعاً . من ناحية أخرى يتمتع رب العمل أو المدير عادة بالمرونة والليونة , حتى المواربة . فإذا طـُلب رأيه في أمر ما ابتسم ابتسامة غامضة ورد بجواب مطاط مبهم . ذلك هو سر نجاح الإنسان في المراكز العليا , وذلك هو أيضاً الشيء الوحيد الذي يفشل فيه رجل العذراء .
من الصفات التي اشتـُهرت عنه تسميته الأشياء بأسمائها الحقيقية دون تحوير أو تطوير , والحياد عن درب الأضواء والشهرة . مكانه إذاً هو حيث يتسنى له تنظيم الأعمال وتسييرها على أفضل وجه تاركاً لغيره مجال الظهور وقطف ثمار النجاح . إنه يرفض على كل حال أي نشاط اجتماعي أو غير اجتماعي قد يُلهيه عن مهماته وواجباته الأساسية . وإذا شاءت له الظروف دور المدير العام صاحب الشأن والعزّ شعر بالارتباك والأسى وتمنى في قرارة نفسه لو يستطيع خلع هذا الثوب الفضفاض وارتداء ما هو أبسط وأصلح .
في استطاعة هذا الرجل إدارة مؤسسة صغيرة لا يتجاوز عدد أفرادها أصابع اليد الواحدة . هنا تتاح له فرصة تسيـير العمل بأسلوبه الواقعي المعروف . هنا أيضاً يمكنه غربلة الأفكار والمقترحات وتصنيف الطاقات وعصر الأدمغة بطرقه التحليلية القائمة على الجدل البنـّاء . أخيراً هنا يستطيع اعتماد الصراحة والصدق بدلا ً من المواربة والرياء . كل ذلك كفيل بجعل هذا الرجل رب عمل ممتاز شرط ألا يتجاوز عدد موظفيه أصابع اليد الواحدة كما قلنا سابقاً .
الرجل المنتمي إلى برج العذراء يُظهر الغرابة في تصرفاته مع سكرتيرته الخاصة . فهو يلومها على أبسط الهفوات سواء أظهرت منها في عملها أو هندماها أو طريقة عنايتها بالمكتب عامة . وهو يرفض بحزم سماع قصصها ومشاكلها العاطفية كما يرفض أبسط عبارات الغزل منها . من الأشياء التي لا يستسيغها ولا يقبلها الزينة الصارخة والشعر المسترسل والثوب القصير . مقابل ذلك يُظهر اهتماماً كبيراً بصحتها ويمنحها الإجازات لأبسط الأمراض , وإذا وجد أن عملها يستحق التقدير والتشجيع رفع مرتبها إلى القدر الذي تستحقه دون زيادة أو نقصان . إنه على كل حال من الرجال الذين يعرفون كيف يُصنفون البشر دون أن يُؤخذوا بالوهم أو القشور .
من الطبيعي أن يتهمه البعض بالخجل ولا سيما لأن تقديم الهدايا ليس من طبعه . لكنه في الواقع طيّب ومستقيم إلى أبعد الحدود . ويكفي أنه موجود في أوقات المحنة مع أن مصادقته أمر في غاية الصعوبة . إنه عنوان الإنسان الذي يعيش في وحشة وسط الجماهير والسبب هو في الغالب ذلك الحلم البعيد الذي يُراوده دون أن يعلم به أحد . الموظف العذراء :يستحق هذا الإنسان دعم رئيسه المتواصل إلى أن يُصبح نائبه أو مساعده الخاص . ولكن يجب أن يتم الدعم بحذر وتؤدة لأن إنسان برج العذراء يجفل بطبعه من التسرع الشديد والصراحة اللامتـناهية ويفقد بالتالي ثـقته في صاحبهما . ثم إنه يكره أن ينال الهدايا الثمينة والمنح السخية في غير أوقاتها ويكره بالمقابل أن تهضم حقوقه . بكلام آخر يتمتع بحس العدالة المرهف .
يدرك هذا الرجل قيمته الحقيقية ويسعى لكسب ما يراه جديراً به . إذا هدف إلى المراتب العليا والدخل المرتفع لا يفعل ذلك من أجل المال أو المكانة المرموقة بل في الدرجة الأولى من أجل تأمين شيخوخته في المستقبل . إن أكثر ما يخشاه من تلك المرحلة الأمراض على الرغم من أنه من هذه الناحية أفضل حالا ً من الكثيرين . قد يكون ضعيف البنية في سن الطفولة أو المراهقة ولكنه يتعافى تدريجياً فيصبح فيما بعد من أكثر الناس نشاطاً وهمة .
يبدو هذا الإنسان في عمله دقيق الملاحظة كثير الاهتمام بالتفاصيل سريع النقد لا يتورع عن الإشارة إلى أخطاء رئيسه . في تصرفاته إزعاج للآخرين ولكن سعيه المستمر إلى الكمال كثيراً ما يغفر له صراحته اللامتناهية . من الصفات التي تضعه في مصادف النقاد الناجحين صفاء تفكيره وحدة مقدرته التحليلية وحسه التمييزي المرهف . ذكاؤه وإتقانه يحولان بينه وبين الأعمال الناقصة . أكثر ما ينجح في الميادين والحقول التي تعنى بالخدمات العامة كالأدب والنشر والطب والصيدلة والأعمال المختبرية والحسابات ومسك الدفاتر والتغذية . يكره عموماً البطالة والكسل والإهمال , ويقوم بالأعمال الإضافية دون أن يكون مضطراً إلى ذلك .
إنه أيضاً موظف خلوق جدير بتحمل المسؤوليات , يسير على نمط واحد في حضور رؤسائه وغيابهم ولا يحتاج إلى المراقبة أو التشجيع لأن الدوافع موجودة فيه وعلى رأسها بلوغ الكمال . ولهذا السبب يبدو عمله بطيئاً بعض الشيء . بفضل صفاته العملية ينجح أحياناً في حقل الدعاية ولكنه يفشل غالباً في الترويج للبضائع والسلع لأنه صريح مستـقيم من جهة وخجول من جهة ثانية , الأمر الذي يحول بينه وبين الحماسة والاندفاع والعداء التي هي من صفات الباعة الأساسية .
يبدو موظف برج العذراء نظيفاً أنيقاً مهذب الألفاظ سلس الحركة حتى وسط أكوام الدفاتر والأوراق وما شاكلها , وإذا ظهر منه خلاف ذلك كان السبب ضائقة نفسية أو أزمة مالية أو أي شيء من هذا القبيل . يسهل عليه الاعتراف بالخطأ لكن يستحيل أن يقبل النقد والملامة . إذا اضطر رئيسه إلى إبداء ملاحظة عليه أن يفعل ذلك باقتضاب ولطف . ويكره الموظف المنتمي إلى برج العذراء الألوان الصارخة والضجيج والفوضى , فإذا خلت هذه العناصر من مكتبه أصبح أهنأ بالا ً وأقدر على معالجة المعضلات . من الصفات الحسنة التي تـندر في سواه وتتوفر فيه الصدق والشعور بالمسؤولية ومد يد المساعدة دون أجر أو مقابل | |
|