شعر نزار قباني في الغزلشعر غزل - نزار قباني
عليك يا حبيبتي السلام
فبعد عينيك أنا ..
لا أعرف السلام
قطعت في تشردي الطويل
يا قمري ..
يا أرنبي الجميل
يا رغوة الحليب والرخام
قطعت ألف عام
بدون عينيك .. بلا خبز .. ولاطعام
تصوري
أني بلا عينيك .. ألف عام
بدون مصباحين أخضرين
بدون شمعتين ..
بينهما أنام ..
فيروزتي ..
ما زلت في سفينتي
أصارع الشموس ، واللصوص ، والدوار
نزلت في مرافيء موبوءة المياه
صليت في معابد ليس لها إله
وأرخص الخمور ذقت ..
أرخص الشفاه
قتلت ألف مرة ..
غرقت ألف مرة ..
صلبت فوق حائط النهار
وسبعة قطعتها .. من أوسع البحار
من أخطر البحار
لمست سقف الشمس ..
كانت رحلتي إنتحار
تصوري ..
أني بلا عينيك ، يا حبيبتي ، قرون
لاكوكب في الأفق .. لا منار
بحارتي .. في السطح ميتون
وخبزي الإسفنج .. والمحار
تصوري الأرض وما تكون
يا أرنبي الحنون
بدون عينيك .. بلا فسقية اخضرار
بدون شاطئين مقمرين
بدون غابتين ..
أنشد في حماهما القرار
من آخر الدنيا ، ومن جدارها القصي
بطاقتي تأتيك ..يا أعز ما لدي
يا كل ما لدي ..
الشمس فوق آسيا
كحقل برتقال
كلوحة لا تشترى بمال
والليل في هونكونغ ..
صندوق من الحلي
بعثره الله على الجبال
والبحر ياصديقتي
شال بنفسجي
يشهق من تطريزه الخيال
من آسيا
أمد ياأميرتي يدي
أسأل عن عينيك ..
ياأعز ما لدي
عن قطعتي حلي
ما لهما مثيل
في اللون والنقاء
أميرتي ..
أعرف أن مركبي
يغص بالكنوز ، والبخور ، والفراء
وأن عندي مئة من أجمل الإماء
من أندر الإماء
أعرف أني عائد .. بالذهب الكثير
بالخزف الصيني ..
بالسجاد ..
بالحرير ..
بألف كنز مذهل مثير ..
لكنني ..
يا أرنبي الصغير
برغم ما جمعته فقير
بدون عينيك .. بدون ما ستين
ما لهما نظير
يا كنزي الأول والأخير
قصيدة غزل - نزار قباني الضفائر السود
ياشعرها على يدي
شلالٌ ضوء أسود
ألمّه سنابلاً
سنابلاً لم تُحصدِ
لاتربطيه واجعلي
عل المساء مقعدي
من عمرنا على مخدات الشذا
لم نرقدِ
وحرَّرَته من شريطٍ
أصفرٍ مغردِ
واستغرقتْ أصابعي
في ملعبٍ حرٍ ندي
وفرّ نهر عتمةٍ
على الرخام الأجعدِ
تُقِلُّني أرجوحةٌ سوداء
حيرى المقصدِ
توزع الليل على
صباح جيد أجيدِ
هناك طاشت خصلة
كثيرة التمردِ
تسرّ لي أشواق صدرٍ
أهوج التنهدِ
قد نلتقي في نجمةٍ
زرقاء لاتستبعدي
تصوري ماذا يكون العمر
لو لم توجدي
________
ياشعرها على يدي
شلالٌ ضوء أسود
ألمّه سنابلاً
سنابلاً لم تُحصدِ
لاتربطيه واجعلي
عل المساء مقعدي
من عمرنا على مخدات الشذا
لم نرقدِ
وحرَّرَته من شريطٍ
أصفرٍ مغردِ
واستغرقتْ أصابعي
في ملعبٍ حرٍ ندي
وفرّ نهر عتمةٍ
على الرخام الأجعدِ
تُقِلُّني أرجوحةٌ سوداء
حيرى المقصدِ
توزع الليل على
صباح جيد أجيدِ
هناك طاشت خصلة
كثيرة التمردِ
تسرّ لي أشواق صدرٍ
أهوج التنهدِ
قد نلتقي في نجمةٍ
زرقاء لاتستبعدي
تصوري ماذا يكون العمر
لو لم توجدي
شعر نزار قباني في الغزل